تشييع جثمان البروفيسور عبد الله حاج يحيى بالطيبة

تشييع جثمان البروفيسور عبد الله حاج يحيى بالطيبة
من محمد شيخ يوسف مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09/03/2009 18:05:39



شارك المئات ظهر اليوم وسط اجواء من الحزن والاسى ، بتشييع جثمان المرحوم البررفيسور عبد الله ابراهيم حاج يحيى من مدينة الطيبة ، الذي توفي أمس الاحد بعد اصابته بجرثومة خطيرة .



وذكر مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما انه شارك بتشييع الجثمان عدد كبير من الاطباء واساتذة الجامعات وطلاب من جامعة القدس من مختلف انحاء البلاد الى جانب المئات من اهالي مدينة الطيبة .
وانطلقت جنازة البروفيسور عبد الله حاج يحيى من مسجد العلم والايمان الى المقبرة الغربية في المدينة .
يذكر ان الفقيد ترك وراءه زوجته سعاد و4 ابناء ، وهم : ابراهيم ، حسن ، عمرو وريم ، وتخلل مراسم تشييع الجثمان القاء كلمات تأبينية تحدثت عن مشوار المرحوم العلمي الطويل . وكان أول المتحدثين المربي يوسف شاهين حاج يحيى اذ تولى عرافة القاء الكلمات التأبينية.

عميد كلية الطب في جامعة القدس العبرية ، اهود رازين : عبد الله كان انسانا محبا للاستطلاع
وقال عميد كلية الطب في جامعة القدس العبرية ، اهود رازين ، في كلمته : " ان كل من عرف وتعرف على البروفيسور عبد الله عرف فيه مدى حبه للمعرفة وحبه الاستطلاع في كل المجالات وهو لم يكتفي بلقب الصيدلي الذي حصده في بداية مشواره الاكاديمي وبعد ذلك درس الطب في قسم الطب في جامعة القدس العبرية ودرس من ثم الكيمياء ".

اياس شبيطة ، سكرتير واحة السلام : موت البرفيسور عبد الله حاج يحيى فاجعة مهولة للوسطين العربي والاكاديمي
وفي كلمته ، قال اياس شبيطة ، سكرتير واحة السلام : " انها لفاجعة مهولة حلت علينا وخاصة على الوسطين العربي والاكاديمي حيث عرفنا الفقيد جارا محبا وانسانا لطيفا ، تفانيه في العمل والبحث الاكاديمي لم يشغله عن الحياة الاجتماعية انجازاته لم تنل من تواضعة وبساطته بالتعامل مع الاخرين ، وسوف نذكرة دائما انسانا فذا ومعطاء كبير القلب وتقي الروح ".

مدير قسم الصيدلة في جامعة القدس : كان المرحوم يضحي بوقته ليخدم الاخرين
وقال البروفيسور هوفمن مدير قسم الصيدلة في جامعة القدس : " البروفيسور عبد الله كان مثالا للرجل المعطاء والذي كان يضحي من اجل الاخرين حيث كان يعطي من وقته للاخرين ويمنح كل من يريد العلم ولمساعدة اياه بدون اي اعتراض ، هذا الشخص كان رائعا جدا حيث ان طريقته في الكلام والتعبير عن ذاته كانت جذابه ومهذبه وتدل على معرفة ".

بشير قادر ، طالب جامعة القدس : حتى الان لا استطيع استوعب خبر وفاة البروفيسور
اما كلمة طلاب جامعة القدس العبرية فقام القائها الطالب بشير قادر ، الذي قال : " نحن حتى الان لا نستوعب بان البروفيسور عبد الله قد توفاه الله ، وكيف يمكنني ان انعي محاضرا واخا عزيزا ، وقد عرفت البروفيسور عبد الله بداية دراستي للطب حيث كان يستقبلني مع طلاب اخرين في بيته لكتابة المقالات او لتخطيط برناج عمل ".

موشي حفروني ، مستشار صندوق المرضى لئوميت : حتى الان لا اصدق ان الانسان الغالي قد مات
وقال موشي حفروني ، مستشار صندوق المرضى لئوميت كلمته : " انا حتى الان لا اصدق بان البروفيسور عبد الله قد مات حيث كانت تربطني به صداقة منذ عدة سنوات ، وكان حلم عبد الله ببناء مركز طبي كبير ولطالما حلم بان يكون هذا المركز الطبي في مدينة الطيبة كما واراد بان تكون الخدمات التي تقدم للوسط العربي تشابة وتضاهي الخدمات التي تقدم للوسط ليهودي ".

الدكنور احمد طيبي : المرحوم عبد الله رفع اسم مجتمعه الفلسطيني عاليا
كما وتحدث النائب د. احمد طيبي قائلا : " البرفيسور عبد الله كان اخا عزيزا على قلوبنا حيث شاركته الدراسة في جامعة القدس ، وكانت معاملة عبد الله مميزة مع الاخرين ، اذ ان المرحوم عبد الله قد رفع اسم مجتمعه الفلسطيني عاليا وبلده في كل مكان ".

النائب جمال زحالقة : اذا كان للتواضع معنى فانه عند عبد الله
وتحدث النائب جمال زحالقة صديق المرحوم عن مدى حب البروفيسور عبد الله للناس حيث قال : " عبد الله كان دائما يقدم النصائح للاخرين ، وتميز بمحبة الناس ، واذا كان للتواضع معنى فانه عند عبد الله لان عبد الله كبير لذا فان تواضعه له معنى ".

محمد ابراهيم شقيق المرحوم : الى اين رحلت يا اخي العزيز ؟
وفي نهاية القاء الكلمات ، قام المربي محمد ابراهيم حاج يحيى ، شقيق المرحوم برثاء شقيقه البروفيسور عبد الله حاج يحيى بكلمات كتبها اثرت على الجميع حيث تضمنت كلمته نبره قوية وحزينة لفراق اخيه ، وجاء ضمن كلمته المؤثرة : " الى اين رحلت يا أخي العزيز ؟" .



رسالة مؤثرة وصلت لموقع بانيت ننشرها كما هي :

غاب نورك يا صديق الجميع .. غاب وجه الطيب عن الدنيا , وغابت معه كل القلوب .. دموعنا لم تعد تكفي لتفي الصداقة الطاهرة التي منحتنا اياها .. وكلمات الالم من قلوبنا لم تعد قادرة لتحتمل .. غبت .. غبت عن الدنيا وغاب نورك يا "ابو ابراهيم" , يا رجل العلم يا رجل الثقافة يا رجل , فقل ما نجد مثلك رجال ..

يؤلمني اننا لم نعد نقدر على رؤياك .. عزيز انت , وقلبك الدافئ , لطالما منحنا الطاقة لنستمر , فكيف نستمر بدونك عبد الله .. كيف نواصل بدونك حبيب العرب .. مهما تحدثنا ومهما قلنا , فلن تعود الى الدنيا ..

نفتقدك الان .. وسنفتقدك غدا .. وسنفتقدك للابد .. غبت وغاب النور معك .. احببناك .. وسنبقى هكذا ..